صدر مؤخرا عن دار البدوي للنشر والتوزيع كتاب» توزر الجريد وتاريخها المجيد، فسحة ثقافية وسياحية» للكاتب والمسرحي علي عبد الوهاب خليل ، كتاب تاريخي من الحجم المتوسط في 250 صفحة
وهو فعلا فسحة ثقافية وسياحية لما تضمنه من صور تراثية وسياحية وجغرافية.
وقد وثّق الكتاب الذي استغرق انجازه نحو الخمس سنوات نبض مدينة توزر وذاكرتها الثقافية والاجتماعية وسجل اهم أعلامها وأوليائها ومعمارها فضلا عن قبائلها عبر التاريخ و إبداعات أهلها رغم الاختلاف خاصة في المجال الشعري وصولا للحركة المسرحية بالجريد ....لكن من هو علي عبد الوهاب خليل ؟
يعتبر هذا الاخير رجل مسرح و مؤلفا و مخرجا مسرحيا و سنيمائيا، وهو من أوائل مؤسسي السينما التونسية ومسرح الجريد سنة 1953، انتمى لجمعية الينبوع التمثيلي بتوزر التي تاسست سنة 1937 ثم اسس جمعيتين في العاصمة تونس وهي جمعية النور المسرحي وجمعية البحث المسرحي ثم نشط بجمعية المسرح الافريقي وأتم عمله المسرحي قبل أن يلتحق بالعمل السينمائي ومن أهم أعماله «أم عباس» للممثلة المعروفة الزهرة فايزة «أم تراكي» و مسرحية حدة وعدو الثورة سنة 1965 التي تحصلت على جائزة علي البلهوان بالعاصمة... لتنطلق التجربة السينمائية حيث كان من الأوائل الذين أسسوا شركات سينمائية وعمل في هذا المجال الثقافي سواء من باب الانتاج او التوزيع أو التوضيب.
عاد علي عبد الوهاب خليل في ثمانينات القرن الماضي واستقر بمسقط رأسه توزر أين أسس جمعية المسرح الجريدي التي ساهمت في إحياء النشاط الثقافي بالولاية و تحصلت على جوائز متعددة كما تولى اعداد و اخراج المهرجان الدولي للواحات و إدارة المركب الثقافي وتأسيس جمعية الفنون الطرقية للجريد(الحملة) ... أما اليوم فإن علي عبد الوهاب خليل يدير جمعية رعاية المسنين بتوزر
لزهر الحشاني